روبر سيستر هو صاحب مزرعة "نورثيام ديري" (Northiam Dairy)وتُنتج أبقاره حليبًا متميزًا يحظى بشعبية كبيرة في سوق القهوة المتخصصة في لندن وكينت. وتتم تربية أبقاره المميزة، حسب قوله، والمهجنة من فصيلتي "تويكست كينت وساسكس داونز" في جنوب شرق إنجلترا. وقد تفضّل بمشاركتنا بعض معرفته الاستثنائية بمزارع إنتاج الألبان في هذه المقابلة.
باريستا هاسل – يرى العديد من معدي القهوة أن التغييرات الموسمية في النظام الغذائي للأبقار تؤثر على جودة الحليب. فهل ينطبق ذلك على الحليب الذي تنتجه؟
روبر سيستر – نعم، خاصة في فصل الربيع عندما تتحول الأبقار من أكل السيلاج (العشب المحفوظ) إلى العشب الطازج. ونحن نحاول تقليص تأثير هذا التحول على أبقارنا بالسماح لها بالخروج تدريجيًا (لمدة ساعة واحدة في اليوم الأول، ثم ساعتين في اليوم الثاني، وهكذا).
ب.ه – ما هي أفضل أنواع المراعي للأبقار الحلوب؟
ر.س – جميع المروج لدينا مختلطة، وفيها أنواع مختلفة من الأعشاب والبرسيم. وهدفنا هو جودة الحليب وليس التركيز على الكم، كما نهدف إلى اتباع نظام غذائي مختلط، لأنه أكثر صحة، وتُعد صحة الحيوان ضرورية للحصول على حليب عالي الجودة.
ب.ه – هل يمكنك إخبارنا المزيد عن عملية تخمير العشب المستخدمة في صناعة السيلاج؟ هل تستخدم أي تقنية في صناعة السيلاج السيلاج قد تزيد من فوائده الغذائية؟ وهل يُصنع السيلاج باستخدام نفس مبدأ تخليل الملفوف إلى حدٍ ما، أي عن طريق تخمير حمض اللاكتيك؟ التخمير?
ر.س – السيلاج هو أساسًا عبارة عن عشب مخمّر، وعلى الرغم من أنني لا أملك خبرة في صنع مخلل الملفوف، إلا أن العمليتان تبدوان متشابهتين. فكلاهما، كما ذكرت، يعتمد على التخمير، حمض اللاكتيك. فنحن نجز العشب ونتركه في الحقل لمدة 24 ساعة (اعتمادًا على الطقس ونضج المحصول وما إلى ذلك)، ثم نجمعه في رزم محكمة يتم لفها بأسرع ما يمكن. وتكمن الفكرة في عزل العشب عن الهواء، كي تتخمر السكريات الموجودة فيه وتتحول إلى أحماض تعمل على تخميره.
BH –