البيئة الزراعية

0 of 53 lessons complete (0%)

مقدمة حول البيئة الزراعية

T 0.03 مقابلة مع جيتو بيكيل

This is a preview lesson

Register or sign in to take this lesson.

للتعرف أكثر على البيئة الزراعية للغابات السحابية في الهضبة الإثيوبية، أجرينا مقابلة مع زارع القهوة ومحلل جودتها والمؤلف جيتو بيكيل ، الذي شارك في تأليف الكتاب الرائد "دليل مرجعي لأصناف القهوة الإثيوبية" (A Reference Guide to Ethiopian Coffee Varieties).

باريستا هاسل: هل تعد القهوة أكثر نبات حرجي ينمو في معظم الغابات؟ أم أن هناك منافسة كبيرة بينها وبين فصائل أخرى؟

جيتو: نظام زراعة القهوة في الغابات هو أحد الأنظمة الشائعة في إثيوبيا. ويشتهر هذا النظام بنمو أشجار القهوة البرية. ويعد التنوع الوراثي لنبات لقهوة في هذا النظام أعلى نسبيًا منه في الأنظمة الزراعية الأخرى (مثل شبه الغابات والحدائق والمزارع الخاصة الأكبر). أما فيما يتعلق بتنوع فصائل النباتات الموجودة في معظم الغابات، فلا تعد القهوة النبات الحرجي السائد. إذ أن هناك العديد من أنواع الأشجار الحرجية التي تنمو في معظم الغابات. ويخلق هذا التنوع منافسة قوية بين الفصائل المختلفة.

باريستا هاسل: إلى أي مدى تميل شجيرات القهوة إلى التباعد في الغابة؟

جيتو: إن تدخل السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من الغابات في نمو أشجار القهوة يؤثر بشكل كبير على كثافتها. فكلما قل تدخل الإنسان، نمت أشجار القهوة بكثافة أكبر. ولذلك، فإن تلك الأجزاء من الغابات التي يمكن الوصول إليها بسهولة بالغة من قبل السكان المحليين تتميز بتدني كثافة أشجار القهوة فيها.

باريستا هاسل: هل تفضل مصانع القهوة نوعًا معينًا من مظلات الغابات؟ وهل تزدهر النباتات بشكل أفضل عند وجود فجوات في المظلة نتيجة لتقليم الأشجار أو سقوط الأشجار الكبيرة منها؟

جيتو: نبات القهوة بطبيعته محب للظل، إذ يطيل الظل من عمر أشجار القهوة ويعزز إنتاجيتها، ويضمن محصولاً سنويًا ثابتًا. وبالتالي، فإن طبيعة مظلات الغابات تحدد القدرة الإنتاجية الفطرية لجميع فصائل أشجار القهوة. وقد أُجريت الكثير من الأبحاث إلى الآن على أشجار القهوة. ويفترض أن توفر مظلة الغابات التي تسمح بنسبة 20% من أشعة الشمس بالمرور خلالها درجة الظل المثالية لإنتاج مثالي ومستمر. وتنمو أشجار القهوة تحت درجة الظل هذه بشكل أفضل من تلك الأشجار التي تنمو تحت مظلة مغلقة أو في المزارع المكشوفة بالكامل

باريستا هاسل: هل هناك أي زراعة في الغابات؟ وفي تلك الحالة، كيف يتم اختيار الأصناف؟

جيتو: من الناحية القانونية، لا يُسمح للسكان المحليين الذين يعيشون قرب الغابات بإدخال أصنافهم الخاصة (سواء من القهوة أو أي نباتات أخرى) وزرعها في الغابات. ولكن في الأنظمة الزراعية الأخرى، مثل شبه الغابات وقهوة الحدائق الزراعية، يُسمح للمزارعين أو السكان المحليين بزراعة محاصيلهم الخاصة.

باريستا هاسل: كيف تختلف نباتات القهوة التي يزرعها المزارعون "في الحدائق"، أي خارج الغابة، عن النباتات التي تنمو داخلها؟

جيتو: الأصناف التي تنمو في الحدائق والأنظمة الزراعية في الغابات متباينة في طبيعتها. ويكمن الفارق الرئيسي في المظهر الشكلي (الجسدي). فأشجار القهوة في الغابات قديمة. وإذا كانت شجرة [الغابة] صغيرة في العمر، فإنها تكون أطول قليلاً، ولها عدد [أقل] من الفروع الأولية والثانوية والثلاثية. علاوة على ذلك، فأشجار الغابة أقل إنتاجية. والعكس صحيح بالنسبة لأشجار قهوة الحدائق

باريستا هاسل: هل توفر الزراعة في الغابات حماية أكثر لنباتات القهوة من الأمراض، مقارنة بزراعتها خارج الغابات

جيتو: بما أن القهوة نبات محب للظل، فمن الطبيعي أن يكون مستوى الإجهاد اللاحيوي / الحيوي شديدًا جدًا عند زراعتها في مكان غير مظلل أو خارج الغابات، فنسبة ضوء الشمس هي التي تحدد نسبة الأوراق إلى المحصول. أما في المزارع المكشوفة، فيكون المحصول وفيرًا جدًا ويوجد تفاوت كبير في نسبة الأوراق (مصدر الغذاء) والمحصول (مصرّف الغذاء)، مما يتسبب في إنهاك الأشجار (بسبب الإنتاج المفرط) واضمحلالها (موتها). ولذلك، تعد الزراعة في الغابات خيارًا حتميًا [لضمان] صحة أشجار القهوة وثبات إنتاجيتها عامًا بعد عام.

باريستا هاسل: ما اللي تعتقد أنه يمنح القهوة الإثيوبية المذاق الزهري القوي؟ هل هي البيئة الزراعية أم الخصائص الوراثية أم مجموعة من العوامل؟

جيتو: جودة القهوة خاصية معقدة للغاية. فهي خاضعة للجينات (G) (التركيبة الوراثية لشجرة القهوة) والبيئة (E) (الارتفاع الجغرافي ونوع التربة وتوزيع الأمطار وغيرها من العوامل المناخية الجزئية والكلية) وتفاعل كل منهما (G x E). وتُعرف إثيوبيا بأنها موطن المنشأ والتنوع الوراثي. وهناك مجموعة واسعة من أصناف القهوة المتوفرة فيها، وهو أحد الأسباب وراء المذاق الزهري القوي في القهوة الإثيوبية. ثانيًا، يمكن أن يؤدي تنوع المنظومة البيئية الزراعية (البيئة / التربة) التي تتفاعل مع أصناف مختلفة في خلق مجموعة واسعة من النكهات في إثيوبيا. وتشتهر معظم أنواع القهوة الإثيوبية بالمذاق الزهري القوي. وعلى وجه الخصوص، فإن القهوة الناتجة من مناطق ييرغاتشيفي وغوجي وسيداما وجيرا وأنفيلو معروفة بنكهاتها المتعددة كالأزهار والفواكه والتوابل.

 

 

في هذا الفيديو من (Roasters Counter Culture) الأمريكية، يشرح جيتو الخصائص الوراثية لسلالات القهوة الإثيوبية وأصنافها المحسنة.

 

نهاية 1.03