في هذا الفيديو، يسافر مدرب باريستا هاسل ومشتري محاصيل القهوة، نيكولاي فورست، إلى مدينة إل ليبانو، في مقاطعة توليما في منطقة الوسط الغربي في كولومبيا، للحديث إلى مالك مزرعة فينكا سان لويس عن طرقهم في الحصاد الانتقائي.
تتدرج ألوان كرز القهوة غير الناضج بدرجات الأخضر، بينما تتنوع ألوان الكرز الناضج من الأحمر المائل للرمادي أو الأصفر إلى الأسود القاتم (جين نيكولاس وينتنغز، 2004). ويمارس المزارعون الذين يحصدون فقط كرز القهوة الناضج طريقة تسمى بالحصاد الانتقائي. وتؤدي تلك الطريقة للحصول على كميات أعلى جودة من القهوة، إلا أنها تعني كذلك ارتفاع التكلفة لأنها تتطلب عددًا أكبر بكثير من الأيدي العاملة (جين نيكولاس وينتنغز، 2004 ). ويمارس المزارعون الآخرون قطف الأغصان، والذي يستلزم حصاد جميع كرز القهوة من فرع الشجرة مرة واحدة. ويعمل الحصاد الميكانيكي، وهو أحد طرق قطف الأغصان، على إزالة جميع الكرز الناضج وغير الناضج دون تمييز بينهما، ولكنه يترك الكرز الأقل نضجًا لأنه عادة ما يكون أكثر تمسّكًا بفروع الشجرة.
يقدم وينتغنز (2004) نصيحة مسؤولة ماليًا للمزارعين بشأن اختيار الحصاد الانتقائي أو قطف الأغصان بقوله: "القرار الذي يواجه المزارع هو ما إن كان التوفير في تكلفة الحصاد سيوازن خسارة الدخل التي تتحقق من انخفاض جودة القهوة. وإن كان كذلك، فسيكون على المزارع الابتعاد عن القطف اليدوي الانتقائي والاتجاه إلى قطف الأغصان وأنظمة الحصاد الحديثة لتعزيز أرباحه."
في المناطق التي تشهد موسم جفاف حاد، ومنها ميناس جيرايس أو بارانا في البرازيل، يتزامن الحصاد عادةً مع موسم الجفاف (كليفورد وويلسون، 1985). أما في المناطق التي تشهد مواسم جافة وممطرة منفصلة ومحددة، يحدث الإزهار الرئيسي مرة أو مرتين فقط في العام، بعد نهاية موسم الجفاف بقليل. ويمكن أن يسهم ذلك في تقليل تكلفة الأيدي العاملة المرتبطة بالحصاد الانتقائي بدرجة هائلة، لأن الأشجار لا تحتاج لتكرار تفقدها عدة مرات كما في المناطق التي تمتاز بمواسم من الجفاف الشديد أو المطر الغزير. ومقارنةً بذلك، فإن المناطق ذات مواسم الأمطار الموزعة بالتساوي تشهد هطول "أمطار الزهور" خلال العام بشكل متكرر "أ. كارفالهو" و"ل. موناكو"، صفحة 198).